mercredi 4 avril 2012

“حجاب هولندي” يمنع الاختناق.. محاولة للتغلب على حظر الفيفا



قامت مصممة هولندية بتصميم حجاب الهدف منه إقناع الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بالسماح للاعبات كرة القدم بارتداء الحجاب أثناء المباريات.
ويحظر على اللاعبات ارتداء الحجاب في الأدوار المتقدمة من البطولات لأسباب تتعلق بالسلامة وبسبب حظر ارتداء الرموز الدينية.
ويقول منتقدون إن حظر الحجاب يعزز من شعور بالتمييز في اللعبة الأكثر شعبية في العالم.
وتمكنت صفحة على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” تحمل اسم “Let Us Play” (دعونا نلعب) من جذب أكثر من 60 الف متابع.
وتسود تكهنات باحتمالية رفع الحظر المفروض على الحجاب خلال صيف العام الجاري إذا حصل الحجاب الهولندي التصميم على موافقة الفيفا.
مشاركة ضعيفة
كانت 14 فتاة، تترواح أعمارهن بين 8 و12 عاما، تلعبن على أحد الملاعب بمدينة أوتريخت في مباراة بين “DVSU” و”VV Hoograven”.
وتنتمي لاعبات الفريق المضيف إلى أسر مسلمة من أصول مغربية.
وإذا استمر الحظر المفروض على ارتداء الحجاب، لن تستطيع بعض هذه الفتيات المشاركة بأي بطولة خارج أرض ملعبهم، الأمر الذي يثير قلق للمدربة السابقة للفريق النسائي الأردني هيسترين دو ريوس.


تقول دو ريوس: “سعيت كثيرا من أجل تشيجع الفتيات في الأردن على المشاركة، وعلينا تشجيع الفتيات المسلمات على اللعب.”
وتوضح: “مشاركتهن في الرياضة ضعيفة، وأعتقد أننا نزيد الوضع سوءا في كرة القدم من خلال هذه القواعد.”
كانت دو ريوس المدربة للفريق النسائي الأردني في مباراة ضد إيران في تمهيدي أوليمبياد 2012. لكن قبل لحظات من بدء المباراة، مُنع الفريق الإيراني من اللعب لإصرارهم على ارتداء الحجاب.





وتسبب القرار في حالة من الغضب داخل إيران، واتهم الرئيس الإيراني الفيفا بالتصرف مثل المستعمرين والديكتاتوريين.
بحسب ما تذكره الفيفا، يمارس لعبة كرة القدم أكثر من 29 مليون امرأة وفتاة في مختلف أنحاء العالم.
وتؤكد الفيفا أن هذا العدد “يتزايد بشكل سريع طوال الوقت.”
لكن ثمة مخاوف بشأن فرص انتشار اللعبة داخل مجتمعات إسلامية على ضوء الحظر المفروض على الحجاب.
وخلال العام الماضي تمكنت مجموعة يتزعمها نائب رئيس الفيفا الأمير الأردني على بن الحسين من إقناع مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم بأن الحجاب جزء من الثقافة وليس رمزا دينيا.


ويعني ذلك أن المخاوف المتعلقة بالسلامة هي التي تحول دون مشاركة المحجبات في المنافسات الدولية.
تصميم هولندي
قامت المصممة الهولندية سيندي فان دن بريمن بتصميم حجاب يدرسه مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم كسبيل للتغلب على آخر المخاوف المتبقية.
وتوضح فان دن بريمن أن طريقة تثبيت حجابها على الرأس تجعل من السهل سقوطه إذا قام أحد الخصوم بجذبه، وبذلك يقلل من احتمالية حدوث اختناق.
ولكن من الضروري أن يلبي هذا الحجاب رغبات اللاعبات أيضا.
وتشير مدربة “VV Hoograven” يسرا السلاوي إلى إنها حاولت تجربته، وتقول: “أحببته، فهو أكثر أمنا من التصميم التقليدي …وأعتقد أن الفتيات سيشعرن بالإثارة إزاءه.”
ثقافة
لا تزال كرة القدم لعبة يسيطر عليها الرجال، ولا يقبل بعض المسلمين فكرة لعب نسائهم كرة القدم.
لكن ترى نعيمة الوكيلي، التي جاءت لتشاهد ابنتها أثناء اللعب مع “VV Hoograven”، أن الحاجز اجتماعي وليس ديني.
وتقول: “هذا شيء لم يذكره الإسلام، ولكنه أمر مرتبط بالثقافة فالاسلام يشجع المرأة على الخروج وممارسة الرياضة. أشعر بالسعادة لأن ابنتي لديها فرصة للقيام بذلك.”
وتثير فكرة إجراء تعديل محتمل على قواعد كرة القدم الدولية نقاشا دينيا مرتبطا بالسياسية.


ويقول جيرت توملو، العضو السابق في حزب الحرية الهولندي الرافض للهجرة: “سعيد بالسماح للنساء في الدول الإسلامية بلعب كرة القدم، فهذه خطوة للأمام.”
لكنه يضيف: “تظهر مشكلة عند الضغط وإصدار الأوامر أو ابتزاز النساء لارتداء الحجاب، إذ يعد حينئذ رمزا للقمع.”
وتؤكد المصممة سيندي فان دن بريمن على أن حجاباها يهدف الى تمكين النساء ومنحهن حرية الاختيار.
وتقول: “معظم النساء والفتيات اللاتي تحدثت إليهن كن حريصات على ارتداء الحجاب في الملعب، بالمخالفة مع الصورة التي في ذهني.”
وترى أن للمرأة حرية الاختيار لنفسها، ولا يقف الأمر على أحد – بما في ذلك الفيفا.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire