mardi 3 avril 2012

شائعة وفاة الشيخ الراوي تربك مواقع التواصل الاجتماعي


أثار نبأ وفاة الشيخ محمد الراوي ارتباك مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك، وتويتر"، وبدأت التساؤلات عن حقيقة الخبر وتفاصيله، وتساءل عدد كبير من مشتركي صفحة محبي الشيخ محمد الراوي على الفيس بوك عن صحة نبأ الوفاة من عدمه، وأكد عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الشيخ خالد الجندي لـ"سيدتي" أنّ خبر وفاة الشيخ الراوي شائعة، ولم يتم تبليغه بأي خبر عن ذلك، أطال الله في عمر فضيلة الشيخ، مؤكدًا أنّ الشيخ الراوي رجل له وزنه، وهناك الكثير من محبيه، ومثل هذه الشائعات غير مقبولة إطلاقًا خصوصًا مع مثل شيخ في قامة الشيخ الراوي.

وقد درس محمد محمد الراوي وتخرج في جامعة الأزهر الشريف، ولد في قرية "ريفا" محافظة أسيوط غرة فبراير 1928, عيّن عضوًا في مجمع البحوث الإسلامية بالقاهرة, وعين رئيس قسم التفسير بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض.

حياته العلمية

حفظ الشيخ الراوي القرآن الكريم في سن مبكرة في القرية حيث كانت المعاهد الأزهرية لا تقبل الطالب في السنة الأولى إلا بحفظ القرآن الكريم كله، ويبقى الطالب في المعهد تسع سنوات أربع سنوات في القسم الابتدائي وخمس سنوات في القسم الثانوي، وبعد الانتهاء من الدارسة في معهد أسيوط تقدم إلى كلية أصول الدين بالقاهرة وحصل منها على الشهادة العالية، ثم حصل على الشهادة العالمية مع تخصص التدريس من كلية اللغة العربية جامعة الأزهر عام 1956.

حياته العملية

عمل بعد تخرجه بقسم الدعوة في وزارة الأوقاف المصرية، ثم أصبح مفتشًا عامًا في مراقبة الشؤون الدينية بعد مسابقة عامة لجميع المفتشين، كان ترتيبه الأول على الناجحين، نقل بعدها إلى مجمع البحوث الإسلامية بالقاهرة، وعمل بالمكتب الفني بالمجمع، ثم ابتعث من قبل الأزهر الشريف إلى نيجيريا لتدريس اللغة العربية وعلوم القرآن، وطُلب لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض وانتقل إليها بداية من العام الدراسي 1390-1391هـ، واستمر بها مدة تزيد على 25 سنة عمل خلالها في كلية اللغة العربية مدرساً للتفسير والحديث، وفي كلية العلوم الاجتماعية من بداية إنشائها، وساهم في قيام كلية أصول الدين، وعمل بها أستاذاً للقرآن وعلومه ورئيساً لقسم القرآن أكثر من 13عامًا، وساهم في إنشاء المعهد العالي للدعوة الإسلامية، وألقى المحاضرات فيه، وأشرف على بعض رسائل الماجستير للذين أكملوا الدراسة فيه، كما أشرف على كثير من الرسائل العلمية ما بين ماجستير ودكتوراه في كلية أصول الدين وغيرها من كليات الجامعة، واشترك في مناقشة كثير من الرسائل العلمية في جامعة الإمام محمد بن سعود وجامعة أم القرى بمكة المكرمة، والجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وجامعة الملك سعود.

مؤلفاته

1- الدعوة الإسلامية دعوة عالمية (مجلد كبير) طبع عدة مرات.

2- كلمة الحق في القرآن الكريم، موردها ودلالتها (مجلدان) طبع أكثر من مرة.

3- حديث القرآن عن القرآن (مطبوع).

4- القرآن الكريم والحضارة المعاصرة (كتيب مطبوع).

5- القرآن والإنسان (مطبوع).

6- الرسول في القرآن الكريم (مطبوع).

7- الرضا (مطبوع).

8- منهج الأنبياء في الدعوة إلى الله (مخطوط).

9- كان خُلقه القرآن (مخطوط).

10- المرأة في القرآن الكريم (مخطوط)

خدمة الإسلام

قام بإلقاء المحاضرات العامة في بيان هداية القرآن الكريم، ومقاصده لمدة خمس سنوات في نيجريا، وتعددت وتنوعت المحاضرات في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية، بدأت أول محاضرة عامة فيها في قاعة كلية الشريعة جامعة الإمام حيث كانت في شارع الوزير، وكان موضوع المحاضرة الإسلام في نيجيريا، يقول حفظه الله:" كنت أسمع صوت الإنجيل يدوي من وسائل الإعلام في أفريقيا، فهل من غيور على الإسلام يُسمع الناس جميعًا صوت القرآن؟, وما هي إلا أيام قلائل حتى رأيت ذلك في واقع الأمر، حيث أمر الملك فيصل _رحمه الله_ بإنشاء إذاعة القرآن الكريم في السعودية التي امتد نفعها فيما بعد في كل مكان، ولم تنقطع صلتي بها وأحاديثي فيها مدة إقامتي الطويلة في المملكة العربية السعودية".

من هذه المحاضرات التي سجلت واحتفظ بها كثير من طلاب العلم: وحدة المسلمين في مواجهة الأخطار، سبيلها وغايتها، القرآن الكريم بين الدراسة والتطبيق، مكانة الأمة الإسلامية في تحقيق السلام العالمي، المسلمون بين ثبات القرآن ووثبات المدنية، قضية السلام في ميزان الإسلام.

- اشترك في التوعية الإسلامية في الحج لمدة 15 عامًا لنشر التوعية بين حجاج المسلمين بإشراف رئاسة إدارة البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية مع صفوة من علماء المملكة وعلى رأسهم سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز، ولم تنقطع المحاضرات العامة في أندية المملكة ومؤسساتها العامة ومعاهدها العلمية.

ويقول الشيخ الراوي:" أتيح لي كل ذلك في رحابة وراحة وحب طوال 25 عامًا متصلة أمضيتها في المملكة العربية السعودية، وكانت المحاضرات في معظم دول مجلس التعاون الخليجي، إضافة إلى البرامج الدينية لسنوات طويلة في إذاعة وتلفزيون المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية ودولة قطر، ودولة الكويت وغيرها".

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire